ملفات كبيرة اغلقت في المصالحة الفلسطينية

ملفات كبيرة اغلقت

توقيع اتفاق المصالحة الاخير بالقاهرة اغلق العديد من الملفات والتي لربما ينظر لها الشارع الفلسطيني بعين التمني والرجاء وهي بالحقيقة اغلقت بعلم ورضى الاطراف , الكثير من التكهنات والتوقعات تطلقها الفضائيات الفلسطينية والعربية عبر سيل من المحللين وحتى الكتاب واصحاب الاقلام الجميع يتحدث بتوقعاته على أنها اساس مبني من معلومات ذات مصادر كانت في الغرف المغلقة , ومن لم يكن في تلك الغرف يعمل جاهدا على نزع الاتفاق والمحاولة بالتشكيك في مخرجاته بل يحاول تهييج الشارع الفلسطيني تحت عنوان أين نتائج الاتفاق ؟ لماذا لم يتم رفع كذا ولم نجد تحسن في كذا ؟ العديد من القيادات الفلسطينية اصبحت حقا مثل الأطرش في الزفة تحاول جاهدة معرفة بعض التفاصيل الصحيحة لكي تبني عليها ما يمكن ان تبنيه من تحليل , للأسف هم يرهقون الشارع بظنونهم وما يحملون من لظى افكارهم .
نعم هناك ملفات كبيرة أغلقت , اغلاق تلك الملفات ونتائج اغلاقه ستشاهدوه في الأيام المقبلة , لم يجرؤ احد من القيادات الفلسطينية التي كانت اثناء مراسم التوقيع على الخروج خارج النص فالكل ملتزم حتى الان بما تم الاتفاق عليه , وللأسف من لم يحضر تلك المأدبة هو عضو تلقائي في جماعة الانقساميين الذي لا يؤمنون حتى الان بأن قطار المصالحة انطلق بلا توقف وان الانقسام قد طي صفحته , نعم لقد اتفقوا على كل شيء
• في قضايا الموظفين , ستستمر القيادة الفلسطينية في تقاعد موظفي السلطة المدنيين والعسكرين في المحافظات الجنوبية وتقاعد اختياري في المحافظات الشمالية حتى يصل تقاعد العسكريين للضباط وضباط الصف حسب معيار السن أولا , وفي قضية تفريغات 2005 , عدد المنتسبين يقارب ال10 آلاف منهم 4 آلاف أو يزيد قليل تتجاوز أعمارهم الان ال35 عام وما دون ال 35 عام تتراوح اعمارهم بين ال28-35 وعددهم قرابة ال6 آلاف سيخضع منتسبي 2005 حسب الاعمار للتقاعد والبعض للخدمة العسكرية بعد فحص طبي والبعض وظائف مدنية كل ذلك سيظهر أثناء عمل اللجنة الادارية والقانونية والقرار لها .
• موظفي حكومة حماس السابقة بغزة ، أعلن الأمان الوظيفي للجميع سيتم تطبيق نظام التقاعد عليهم بناء على العمر من مدنيين وعسكريين وسيتم دمج المدنيين والعسكريين المتبقين ضمن الاسس التي ستضعها اللجنة والمتفق عليها من الطرفين برعاية مصرية مسبقا وحسب الاتفاق فان الحكومة ملزمة معهم براتب شهر نوفمبر بنسبة راتب أعلى من التي كانوا يحصلون عليها او نفسها .

• الكهرباء , بحدود العام 2020 ستصل الكهرباء الى 24 ساعة وصل كامل بدون قطع وعند القطع ستجدون اعلان اعتذار القطع قبل يومين على شاشة تلفزيون فلسطين , من الان حتى عام 2020 سيتحسن جدول الكهرباء تدريجيا مع ضمان توريد الوقودين المصري والاسرائيلي بانتظام للمحطة وضمان الجباية فقط لصالح الحكومة الفلسطينية وتم الاتفاق على تشكيل مجلس ادارة جديد لشركة التوزيع .

• المعابر , خمسة معابر برية منها التجاري ومنها الخاص لحركة عبور المسافرين هي شريان غزة للعالم , تم الاتفاق على اعادة تشغيلها جميعا في ضل وجود حكومة فلسطينية تتبع للسلطة الفلسطينية وما يتعلق بمعبر رفح سيتم فتحه حسب اتفاقية المعابر بالقاهرة لعام 2005 م مع بعض التعديلات وسيتولى حرس الرئاسة حمايته بشكل كامل اضافة للحدود مع جمهورية مصر العربية , وكذلك ستقوم السلطة الفلسطينية بالإشراف على معبر كرم ابو سالم والمنطار كارني وناحل عوز وايرز بيت حانون , حتى ترجع الحركة التجارية لسابق عهدها وأفضل .

• الانتخابات , ستقوم الحكومة الفلسطينية بتنظيم اجراء انتخابات تشريعية ثم رئاسية فلسطينية وقد تم وضع جدول زمني لذلك مع موافقة الرئيس ابو مازن على تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني .

لكل ذلك وقت زمني محدد ومتفق عليه تماما , فما يشغل الشارع الفلسطيني الان هو عملية الانتظار والتهييج التي تنتهجها بعض القنوات الاعلامية والفصائل التي تلعب على كل الاحبال , فقط لانهم خارج تلك المجريات , الامور الان تمشي بشكل ممتاز ومرضي ولا يعكرها الا تصريحات لا مسؤولة تخرج من الانقساميين الذي سيلفظهم شعبنا العظيم .

(( اشاعات التوظيف "التجنيد" ))
فور اعلان الرئيس الفلسطيني عبر مرسوم رئاسي فتح باب التجنيد في المحافظات الجنوبية انطلقت العديد من الجهات والشخصيات لتنصب نفسها محل واسطات وادخلت الموظفين - من موظفي السلطة وموظفي حكومة حماس السابقة - الذين لا يعرفون أوضاعهم ومصيرهم في شكوك كبير اين مستقبلنا مصيرنا , ناهيكم عن سلوك الاتصالات الكبيرة التي بدأت بهدف التفريغ للتنظيمات والافراد والمعارف , كل ذلك رسميا متوقف ولا داعي للمزيد من التوتر نعم قد فتح باب التجنيد ولكن لم يتم شيئ فكل ما سيحدث سيكون تدريجيا وموافقا لخطوات على الارض .