الجمعة، 13 نوفمبر 2020

سقط رهان العرب على ترامب بقلم / هاني جودة

 

 

كما في كل مرة بعض حكام العرب في المشرق خصوصا , حساباتهم خاطئة خافوا من ترامب وهرولوا للتطبيع وصنع منهم قصة هزلية مذلة وهم يناجون نتنياهو بدل توجههم لضمائرهم وشعوبهم , راهنوا على فوز ترامب والان هم في اشد أوقاتهم الحرجة يالـ ضعفهم وهوانهم وذلتهم .

خذلهم ترامب وخسر واستفاد هو بعض العلاقات التجارية التي تنفعه بعد التقاعد من البيت الأبيض , راهنتم على ترامب ولم تراهنوا على ضمائركم ونبض شعوبكم .

محنة التطبيع صمد بها الشرفاء لنراجع سويا مسلسل رفض صفقة القرن التي تقدم بها فريق ترامب نتنياهـو , نحن لا نقول انها ستختفي فالسياسة تنطلق من حيث وصلت المصالح , والعبرة بصمود شعبنا وبتعزيز لحمتنا الداخلية , مرحا للدكتور صائب عريقات ومرحا للقيادة الفلسطينيــة ومرحا لشعب وملك "الأردن" و "للجزائر" العظيم الشقيق ، مرحا" للكويت " أميرا وشعبا مرحا " للعراق " الذي أصدر دستورا يجرم التطبيع مع الاحتلال ، مرحا لكل بلد عربي لم يتعاطى مع خطة ترامب ، مرحا لقوى شعبنا كافة التي كانت ولا تزال مستيقظة لكل ما يحاك ضد قضيتنا وشعبنا الأبي .

أرهبوا الخليج العربي بايران , اذا كانت ايران عدوتكم فنافسوها في التقدم العسكري والتأثير في المنطقة جميع حروبكم فاشلة , متى نعد للرُشدِ يا كَينُونَتِي أو قُل متى لشعوبكم تعتذرُ .

 

بايدن وترامب احلاهما مر

صك الولاء والطاعة وخدمة إسرائيل هدف كليهما بغض النظر عن حقوق الآخرين  , اذا فاز ترامب فنحن أمام اربع سنوات جديدة من الصبر والصبر , اذا فاز بايدن فلن يتراجع جوهريا عما فعله ترامب وسيعيد المساعدات للسلطة والاونروا بشرط تغيير مناهج وهذا ما يعمل عليه الآن السيد فيليب لازاريني حيث أكد أن الأونروا من الممكن أن تعيد النظر في بعض المناهج الدراسية.

عموما الكثير من دول العالم لا يعنيها كثيرا من الفائز ففي كل المجتمعات يصعد اليمين تارة واليسار أو الوسط تارة إلا أن الإعلام يصنع الكثير من التشويق على هذه الانتخابات وتستفيد الدول من فوز الحمار أو الفيل في تغيير قواعد المناورة السياسية مع أمريكا أو خصوم تلك الدول .

نحن الفلسطينيين من لا يعترف بحقوقنا وسيادتنا سنتعامل معه بحذر شديد ولن نسمح بانتقاص حقوقنا أو المفاوضة عليها بدل عنا .

عرب حكومات وشعوب وإعلام يتابعون الانتخابات الأمريكية وبلدانهم تفتقد أدنى مستويات الديمقراطية وحرية التعبير ومقومات التنمية المستقلة  , من يتابع قنوات العربية وسكاي نيوز والجزيرة ووو يشعر بمدى اهتمامهم بسيدهم الجديد الذي سيشد بلجامهم .

تحيا الديمقراطية لأصحابها ولمن يمارسها لا لمن يتابعها بحسرة , عندما زار ترامب المشرق العربي فور فوزه اهدوه اموالهم خوفا ماذا ستقدمون لبايدن تجهزوا !!!!

 

مشروع صفقة القرن سيتم إدراجه وإغلاقه كما كل مشاريع التصفية السابقة

فلسطين قالت لترامب 17مرة ((( لا ))) فلسطين لا تمتلك جيش ولا كيان مستقل حتى الآن فلسطين دولة تحت الاحتلال صمدت في وجه ترامب وقالت لا بينما سقط الآخرون في وحل التطبيع والصفقات . جعلوا من البحرين مؤتمرا للصبي الخبيث كوشينر يشرح لهم بندوة غبية السلام والازدهار ، تساقطت دول كالإمارات البحرين السودان في تطبيع علني رغم أن تلك الدول مستقلة وبعيدة جغرافيا عن فلسطين التاريخية . وفلسطين تحت احتلال منذ 1948 الا أن القيادة الفلسطينية ومن خلفها كل قوى شعبنا قالت لا لترامب وكل عروض فريقه من فوق وتحت الطاولة .

ذهب ترامب إلى الجحيم وبقيت فلسطين قبلة للشرف والعزة والكرامة .

 

انظروا الى جمال التداول والديمقراطية

توجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالتهنئة إلى المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي تغريدة له على "تويتر"، قال أوباما: "مبروك لصديقي جو بايدن وكامالا هاريس، رئيسنا القادم، ونائب رئيس الولايات المتحدة".

الاثنان ديمقراطيان عملا معا كان أوباما رئيس. وبايدن نائب له

اليوم بايدن رئيس و أوباما رئيس اسبق. الجميل أنهم ديمقراطيان في تداولهم وتنافسهم داخل الحزب ومع الجمهوريين أيضا .

لدينا الكرسي يدفن معه ننزع عن انفسنا الحرية ونلصق انفسنا بأنظمة هزلية تتبع أكذوبة اسمها جامعة ابو الغيظ العربية !!!!

 

ترامب محاط بالكارهين له سواء من داخل حزبه الجمهوري وحتى من ميلانيا زوجته التي ستطلب منه الطلاق تخلصوا منه جميعا كذلك اليهود استنفذوا ما أرادو منه القيام به .

الحزب الجمهوري الأمريكي لديه شخصيات قوية وتاريخية ويبدو جيء بهذا الترامب للقيام بمشهد عالمي وجمع تبرعات من العرب بالرعب , ثم ذهب وتخلص منه الجميع , واعاد الساسة الأمريكان الوضع الطبيعي للولايات المتحدة من خلال انتخاب رجل دولة ورجل سياسة اكثر قبولا وتوازنا وفهما للازمات والعلاقات الدولية .



أبحاث ودراسات