الاثنين، 31 يوليو 2017

لا شيء أثمن من الإنسان

لا شيء أثمن من الإنسان , فبداخله قدرة ايجابية تُخرج الأحداث والخطوب سلبيته , ومع مرور الوقت والسنون ربما تطغى سلبيته على الايجابية في تكوينه الشخصي , تلك القوة الايجابية لها جانبين ابداعيين ● علمي , ومهني ●ربما يعيش الانسان في عالمنا الثالث وهو لا يدري بأي قدرة يتمتع منهما , بسبب ثمة مواقف وأحداث متتالية تعصف ببنيته بعيدا عن التفكير بعقله كانسان ايجابي منتج , إلا ان هناك أناس قد خرجوا صدقا من عباءة التأثير والتأثيرات السلبية وأبدعوا بها حقا , وقد دفعتهم الى ذلك بعض ظروف مساعدة أهمها إيمانهم المطلق بحقهم في الابداع والتميز , وأهمية استغلال العقل وترويضه بالايجابيات , هؤلاء قد ذاقوا الأمرين لانهم أحيطوا بهالات السلبية في مراحل طويلة من مسيرتهم لكنهم رفضوا التفكير تحت الأقدام بأي حال من الأحوال .
● في بنيان الدولة والمجتمع لا يهم فخامة المباني ولا زخرفتها ولا الشوارع واضاءتها وجمالها , ولا بأي ديانة يدينون ولا أي لون لبشرتهم , بل إن الانسان (الفرد) هو الصمام الأول للبناء ومنه ناطحات السحاب وتجارب الفيزياء و تنقيب الآثار ومن لبنات عقله الخيرة تخرج التجارب والابتكارات التي تخدم البشرية قاطبة .
● نعم إنه الإنسان ●

Nothing is more valuable than the human being, with a positive capacity that brings out the events and the negative, and as time and years pass, his passivity may overwhelm the positive in his personal form. This positive force has two creative aspects: scientific and professional. Perhaps man lives in our third world. There are people who have emerged sincerely from the mantle of influence and negative influences and truly invented them, and has prompted them to some of the conditions of assistance, most importantly, their absolute belief in their right to creativity and excellence, and the importance of exploiting them. Mind w Guided by the positive, they have tasted the two because they were surrounded by negative phobias in the long stages of their careers but they refused to think under the feet in any way.• The structure of the state and society does not matter the dignity of the buildings, nor the decoration or the streets and light and beauty, nor any religion and no color of their skin, but that the individual (individual) is the first valve of the building and the skyscrapers and experiments of physics and archaeological excavations and the building blocks of his mind, Which serve humanity as a whole. It is human


هاني جودة    hani jouda

السبت، 29 يوليو 2017

جوال تودع سنوات الاحتكار بغزة هاني جودة

جوال تودع سنوات الاحتكار بغزة
 
يافطات شركة جوال المنتشرة في قطاع غزة ملفتة للانتباه حقا فهي ترسل تحايا " للبراءة , للإصرار , للعزيمة , للبحر , للمزارع ...." ذلك كله يتزامن مع دخول شركة "الوطنية للاتصالات" للعمل في غزة ستنتهي سياسة الاحتكار التي امتدت منذ افتتاح جوال بغزة , ربما فعليا سيتوقف الخصم المهول لأصحاب الدفع المسبق وكل البرامج , كنا نتفاجئ برسالة نعم او لا للهواتف الذكية تحمل عروض مختلفة حتى لو لم تكن مشرك بأي خدمة اذا لم تنتبه وضغطت نعم فذلك معناه انك مشترك بالعرض وقد خصمت منك جوال ثمنه , تلك السياسة وغيرها من العروض الاستغلالية والفجائية واسعار المكالمات الجد مرتفع وتوقف العروض ذات الصبغة الهامة والقيمة عن غزة لفترات , ناهيك عن شرائح جوال التي بيد المتطفلين أصحاب الازعاج - المجهولين- كل ذلك يضع فجوة كبيرة بين المواطن ومصداقية التعامل مع هذه الشركة , لقد اجتهدت جوال في الآونة الأخيرة بتسجيل اسماء أصحاب الشرائح وذلك سببه كثرة التبليغات عن المزعجين سواء ما وصل منها للنيابة العامة أو أفرع الشركة , نحن ندرك أن شركة جوال كما وطنية شركات ربحية ومن حقها تحقيق ارباح ورسم سياسات ربحية خاصة وهذا لا يعفيها من مهمة مراعاة الظروف والمتغيرات على الساحة الفلسطينية تلك الظروف التي تهز الإنسان الفلسطيني اقتصاديا , ولا تراعي جوال خصوصا تلك الظروف مع وجود احتكار لا يقاوم وحملات كثيرة دعي لها شباب غزة تارة لمقاطعة جوال وأخرى للاحتجاج أمام فروع جوال ضد سياساتها الاحتكارية , جوال اليوم تجد يافطاتها ترسل تحايا لا نحتاجها بقدر حاجتنا للخدمات المعقولة ومميزة وبقيمة ربحية أيضا معقولة , في المرحلة المقبلة في عمر الشركة في غزة ومع دخول وطنية بحملاتها وتميزها , يمكن أن يحدث انقلاب هائل من الجمهور ضد جوال ومن الطبيعي ان يهجر الغزيين جوال ويتجهون لوطنية لكي يغلقوا سنوات طويلة من الاحتكار الا اذا اظهرت جوال معاملات جديدة وحملات وعروض تستحق .
هاني جودة

الاثنين، 10 يوليو 2017

وقف تحرير فلسطين ضرورة



وقف تحرير فلسطين ضرورة
هاني جودة

دعونا نؤجل تحرير فلسطين لعقدين, كل تلك البرامج تحتوي على سطور ابدع في كتابتها انشائيون أصحاب قلم فقالوا جميعا " من البحر الى النهر" ثم اختلفوا جميعا على السبيل لقد كتبت سطور الثورة والجهاد والكفاح والنضال يبدو بغير وعي جمعي يعرف الآلية الوحدوية التي ستقود الأمة أو الشعب الى التحرير التام ,  تلكم برامج جميلة رفعتها الأحزاب والفصائل الفلسطينية لا تختلف في الجوهر والمضمون لكنها مختلفة جدا في الآلية و التطبيق والنظرة الشمولية المسؤولة لضرورة توحيد كل الجهود داخليا وخارجيا لتحقيق الأهداف والغايات,  وعربيا تحرير فلسطين يمر بتحرير الشعوب العربية من رقبة التخلف العلمي والتقني والحضاري بشكل عام ، لن تحرر فلسطين شعوب تتعاطف دون أن تعقل وتهيج دون أن تخطط وتصرخ دون أن تعمل، والعقل والتخطيط والعمل لا تجتمع إلا بجعل الإنسان وتنميته أولوية تسبق فلسطين و" القضية" التي أصبحت شمّاعة يعلقوا عليها تخلفهم وخيبتهم وفشلهم واستبدادهم , ليس المهم الأرض بل انها أهمية بالغة وواجبة بعد اعمال العقل العربي فيما يجب به صناعة الانسان العربي ثم الكيان الجامع لهذا الانسان على أسس جمعية وحدوية وقتها سنجد فلسطين وغيرها قد رجع للحاضنة والخارطة الطبيعية .
كل ذلك غير متوفر مطلقا وأوصلنا لعقد صفقات جديدة للسلام والتنازل بفعل أن تلك الارادة التي تنبع من مصير واحد عربيا وفلسطينيا غير مجتمعة بل مجزئة بفعل العقل العربي اللاجمعي و الأنا الحزبية الفلسطينية التي تشعل كل أزمة بما يخدم "الحزب" لا "الوطن" ,  كل ما نراه هو اهدار للطاقات البشرية والمادية فالإنسان والمادة هما وقود الاتجاهات السياسية والحزبية  للسيطرة والنفوذ لا للوطن , نحن لم نستغل (الانسان) بمفهومه المؤثر  كما لم نستغل (ما استطعتم) في توحيد الموقف والاتجاه  والتربية والاعداد لكي نصل (لترهبوا) بل ذهبت جماعات واحتضنت "ترهبوا" وسحقت "الانسان" الذي هو اساس كل معادلة ناجحة , يتأثر انتماء الفرد لوطنه بعوامل متعددة، منها : بالبيئة الاجتماعية التي يعيشها خلال مراحل نموه ، إضافة إلى مجمل الظروف "الاقتصادية والسياسية والاجتماعية " التي يعيشها المجتمع ، والتي تنعكس على مستوى معيشة الفرد، وهامش الحرية الذي يتمتع به   سلوكه تفكيره  , كل ذلك لو أحدث به خلل سيتجه الفرد بلا تردد للهجرة او العيش غريبا داخل ترابه الوطني , والاحساس بالغربة في الوطن أبرز أسبابه تلك القوى المختلفة التي تحكم بأنانية فردية وما يصاحب أفعالها  من فساد مجتمعي على كل الأصعدة  , ان انتشار الجرائم الاقتصادية مثل اختلاس المال العام والخاص ، والرشوة والتزوير و فشل الأسرة والمدرسة في غرس روح الانتماء لدى الناشئين بسبب ان تلك القوى تصنع للناشئين واليافعين فما فوق قانونا حزبيا يجرم كل من ليس معهم   فهي تصنع اختلاف قيم ومعايير الانتماء الوطني  داخل المجتمع الواحد , وعدم المساواة في الفرص والحقوق وزيادة حدة التفاوت الطبقي  والذي اساسه الفساد و تعرض المجتمع لأزمات قاسية ، كالحروب المدمرة والفتن الداخلية , ذلك كله يقوقع الفرد لقانون الحزب لا الوطن ويترك له مجالا للسعي والرزق من أجل اطعام جياعه من بوابة الحزب لا الوطن فالوطن بالنسبة له هو البوابة الثانية أو الثالثة التي من الممكن اعطاء الأولوية الكاملة "للمصلحة الوطنية الجمعية " .
يجب عدم القفز عن الواقع المعيشي الذي يحيياه الفلسطينيين خصوصا في غزة هناك سيطرة فعلية من حركة حماس على القطاع وهناك حصار منذ 11عام يستهدف سكان القطاع بالدرجة الأساسية فكل الخطوات التي تتخذ لم تضعف من حكام غزة بل انهكت المواطن جعلت من غزة الأعلى بطالة وفقر وقهر ودمار , كل ما سمي حصار على غزة اضر المواطن والقضية والمواطن بالدرجة الأساس لأنه هو من يعاني بالمفهوم اليومي واللحظة من أزمات لا تنتهي بل تتفاقم  نعرج على واحدة منها وهي أزمة الكهرباء هناك محدودية بمصادر الطاقة الكهربائية تعجز عن التغطية في الطلب المتزايد عليها، وخاصة في مثل هذا الوقت من العام، وتزايد استهلاك الكهرباء والأحمال بشكل سنوي (7% سنوياً) مع ثبات المصادر وعدم نموه بسبب الحصار و عدم توفر مصادر ثابتة لتزويد المحطة بالوقود بسبب العراقيل الإسرائيلية، وكذلك المواقف السياسية الداخلية وإغلاق المعابر، وعدم القدرة على توفير ثمن الوقود اللازم لتشغيل المحطة بالكامل بسبب غلاء أسعار الوقود , هناك شلل في الحياة العامة يسببه قطع الكهرباء المستمر في قطاع غزة، أعاد سكانها إلى الحياة البدائية، فأصبح المواطن يجفف طعامه ويخزنه تحت أشعة الشمس .
اليوم هناك بركان يغلي غضبا ورفضا للواقع الفلسطيني وخصوصا الغزي في داخل الانسان هذا البركان يخرج أمراض  وتخلف وعدم ثقة في كل السلوك السياسي الفلسطيني للفصائل أولا وللعرب ثانيا , نعم لنوقف التحرير مؤقتا ونبني الثقة في كينونة هذا الانسان "علماً وحضارةً وتربيةً " هذه المرتكزات الثلاث هي بحالة عداء مع ارباب الانقسام وزعماء الفرقة وأبواق الاسترزاق الحزبي .

أبحاث ودراسات