السبت، 29 يوليو 2017

جوال تودع سنوات الاحتكار بغزة هاني جودة

جوال تودع سنوات الاحتكار بغزة
 
يافطات شركة جوال المنتشرة في قطاع غزة ملفتة للانتباه حقا فهي ترسل تحايا " للبراءة , للإصرار , للعزيمة , للبحر , للمزارع ...." ذلك كله يتزامن مع دخول شركة "الوطنية للاتصالات" للعمل في غزة ستنتهي سياسة الاحتكار التي امتدت منذ افتتاح جوال بغزة , ربما فعليا سيتوقف الخصم المهول لأصحاب الدفع المسبق وكل البرامج , كنا نتفاجئ برسالة نعم او لا للهواتف الذكية تحمل عروض مختلفة حتى لو لم تكن مشرك بأي خدمة اذا لم تنتبه وضغطت نعم فذلك معناه انك مشترك بالعرض وقد خصمت منك جوال ثمنه , تلك السياسة وغيرها من العروض الاستغلالية والفجائية واسعار المكالمات الجد مرتفع وتوقف العروض ذات الصبغة الهامة والقيمة عن غزة لفترات , ناهيك عن شرائح جوال التي بيد المتطفلين أصحاب الازعاج - المجهولين- كل ذلك يضع فجوة كبيرة بين المواطن ومصداقية التعامل مع هذه الشركة , لقد اجتهدت جوال في الآونة الأخيرة بتسجيل اسماء أصحاب الشرائح وذلك سببه كثرة التبليغات عن المزعجين سواء ما وصل منها للنيابة العامة أو أفرع الشركة , نحن ندرك أن شركة جوال كما وطنية شركات ربحية ومن حقها تحقيق ارباح ورسم سياسات ربحية خاصة وهذا لا يعفيها من مهمة مراعاة الظروف والمتغيرات على الساحة الفلسطينية تلك الظروف التي تهز الإنسان الفلسطيني اقتصاديا , ولا تراعي جوال خصوصا تلك الظروف مع وجود احتكار لا يقاوم وحملات كثيرة دعي لها شباب غزة تارة لمقاطعة جوال وأخرى للاحتجاج أمام فروع جوال ضد سياساتها الاحتكارية , جوال اليوم تجد يافطاتها ترسل تحايا لا نحتاجها بقدر حاجتنا للخدمات المعقولة ومميزة وبقيمة ربحية أيضا معقولة , في المرحلة المقبلة في عمر الشركة في غزة ومع دخول وطنية بحملاتها وتميزها , يمكن أن يحدث انقلاب هائل من الجمهور ضد جوال ومن الطبيعي ان يهجر الغزيين جوال ويتجهون لوطنية لكي يغلقوا سنوات طويلة من الاحتكار الا اذا اظهرت جوال معاملات جديدة وحملات وعروض تستحق .
هاني جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات