الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

الدولة الدينية وتأثيرها على الشرق الأوسط



الدولة الدينية التي يدعو لها نتنياهو بالمطالبة بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية هي نفسها الدولة الدينية (( للبغدادي)) هي نفسها الدولة الدينية في ((إيران)) وهي نفسها الدولة الدينية العميقة التي توجه ((الماسونية)) و((الصهيونية))  الحكم بنظرة دينية مطلقة بفهم ديني خاص بالجماعة الحاكمة سيؤول للفشل وهو لا يرى غيره , وهو أيضا أسباب الارهاب بالعالم وقد بدأ بخطره الشديد أولا بالماسونية ثم الصهيونية وهو ما دفع لوجود تطرف الدولة الدينية في الشرق الاوسط بكل الأحوال الناظر الى تاريخ الحكم الديني عبر التاريخ سيجده الأقل عمرا , وهنا يجب التنويه والإشارة أن الإسلام دين محبة وخير وتسامح وهو دين عظيم جاء برسالة المحبة وإنقاذ البشرية وحثهم على السلام والبحث والعلم والتقدم خدمة للإنسانية , ليس كما نرى من تشويه متعمد لهذا الدين عبر فهم خاطئ من أحزابه وحركاته ومنظماته أو دوله .في حوار متمدن كان على صفحتي الشخصية هكذا تناقشنا بالعنوان :
قال احدهم (سبب البلاء والارهاب وانا اخص بالتحديد ايران التي بدأت من وقت مبكر بدعم الزعزعة بالمنطقة العربية ولنتذكر منذ ثورة الخميني وحتى اليوم شكل الزعزعة المدعومة من ايران كانت بدعم التطرف والارهاب وتصدير الثورة وكمن يقول انا ربكم الأعلى)   وقال أحدهم   (اعتقد ان الارهاب اصبح بالمضاد بين ايران وامريكا فمن خلق الارهاب السني داعش هي امريكا لزيادة السيطرة على المنطقة خصوصا بعد نجاح ايران في العراق وسوريا وحزب الله كان لا بد من ان تقوم امريكا بتنظيم سنى سمي بداعش وهو يحارب السنة قبل الشيعة حتى تتضح المعالم أكثر
والسياسة الايرانية لوحدها توجب على قوات الباسيج والحرس الثوري دعم الثورة الايرانية بكل مكان وهم سبب الارهاب بالمنطقة جمعاء  )   كيف بين امريكا وايران وهناك اتجاهات تقول ان الحلف سري بين ايران وامريكا ويبدو العداء شكليا    (بكل بساطة مجمل كلامك يا اخي هو تم اعلان الحرب على الاسلام. وهذا منذ عقود كثيرة مضت يشوهون صور الاسلام على انه ارهاب وهو في الحقيقة سلام للبشرية ،عاد البعض والله يحشم من قول انه مسلم واخص كلامي على الجالية في المهجر ،اضف الى ذلك ان العرب في حد ذاتهم هم من ارادوا الذل والمهانة الا من رحم ربي فيا للعجب نحن مسلمين اول ما نزل من القرآن الكريم اقرأ لكن امة اقرأ لا تقرأ ،الاسلام يحث على العمل اما المسلمين الا من رحم ربي كلهم متكاسلين ومتقاعسين في اداء عملهم على احسن وجه بما فاتنا الغرب هم عباد مثلنا ولكن يختلفون عنا في الكثير فهم يقدسون العلم والعمل ويسعون في تحقيق النجاح اما نحن نعمل على تحطيم المواهب البشرية فواحد بأمل ان يكون عالما او طبيبا نسئ معاملتهم ويصبح من بعد مجرد شخص مهمش في المجتمع واختتم كلامي بمقولة الكل يعرفها :لا خير في امة تأكل مالا تزرع و تلبس مالا تصنع    (   الارهاب لا يتعلق بالدين هو فهم خاطئ لنصوص الدين لقد حرف اليهود التوراة وانحرفوا ولقد حرف المسيحيين الانجيل فضلوا كل واحد طريق و فهم بعض المسلمون القرآن خطأ فكانوا دمية بيد الصهيونية (   الحرب الحاصلة حرب دينية طائفية بكل تأكيد لاحظ معي صديقي امريكا والغرب واسرائيل مشبع بالفكر الصهيوني الديني اي ( اليهودية والمسيحية الصهيونية) والروس كذلك أرثدوكس يباركوا جنودهم باسم الله والكنيسة , وايران تقاتل بشراسة بالإنابة باسم الدين والثورة الاسلامية والحسين والخميني لا يمكن تجاهل ان الحرب طائفية ودينية ووقودها المرجعيات العميقة المنغلقة والمتسببة بجميع الحروب لقد قابلت احد اليهود في بلجيكا قبل عام ونيف وقال لي بالحرف الواحد انصحكم بالعيش بعيدا عن الشرق الأوسط فهو نطاقنا الديني والحيوي الدائم وسنتحالف مع الشيطان لو ظهر على الحقيقة لنخرجكم منه هذا كلامه   )   نعم اتفق معك وربما  يخشى الاعلام والساسة افصاح ذلك تحت مظلة اكذوبة الحقوق العالمية     (  الارهاب لادين له وافظع انواع الارهاب هو الارهاب الديني   لأنه يعمي البصر والبصيرة ويحول الانسان الى وحش يقتل كل من يخالفه في معتقداته الدينية   ويعتبر الاخر اما كافرا او مرتدا   ويجعل من نفسه حاكما فيقتل ويذبح ويحرق بدم بارد  (     بكل شعب ستجد  بعض اصحاب الفهم الخاطئ سواء كانوا عرب او أي قومية أخرى  ادرس وضع ايران بمفردها وأنظر  كيف تشعل المنطقة بالعداء منذ ثورة الخميني ونحن نعيش على حذر بحكم تدخلاتهم اليومية بكل البلدان العربية وغير العربية  ( يحكم ويأمر باسم الله وربما يذبح ويسرق ويزني ويدمر ويسجن ويعذب باسم الله وهذا الأمر لا يتوقف على متطرفي الثلاث ديانات السماوية بل ايضا نجده عند البوذية والكنفوشية والهندوسية  , الحكم باسم الله في الارض يضن احدهم انه القائم بأمر الله والعياذ بالله منهم )  ( لا اظن ان الخلل في الفكر الاسلامي و العقيدة الإسلامية بل اجزم كما قال الله " اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا "   هكذا يوصف الله الدين بالكمال و التمام للمنهج الاسلامي  ثم يأتي من يكذب الله بعدم تمام الدين و المنهج و العقيدة ويشرع بانها غير صالحه للحكم او السلطة   الدين ليس صلاه و عبادات انما منهج حياه  نعم هناك خلل في التطبيق ولكن علينا ان ندعو للعودة للأصل ) ,  ( لا لا  مطلقا النص الديني مقدس وجميل انما المشكلة كما تفضلت في الفهم و التطبيق السليم  ) , (عمر بن عبد العزيز لم يطبق العلمانية  وهو من اعدل الناس   مشكلتنا في نقص الوفاء  و
المنافقين الكثر ) , (حتى مفهوم العلمانية وجعله شبحا مخيفا يرهبنا كان له اتجاهان ,, الاول لا مفهوم للعلمانية قبل الثورة الفرنسية والمجددون الاسلاميون عندما سمعوا به جرموه وحرموه
كانت الدولة بعهد عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد ... إلخ .. دولة اسلامية وسطية بذلك يذوب المفهوم العلماني والاتجاه الثاني جعل العلمانية الغربية بالتطبيق والفكر مطبقة تماما بالديار العربية وهذا مرفوضا لان الأمر يصطدم بمكونات المجتمعات الشرقية عموما  اعتقد ان الدولة بعهد عمر بن عبد العزيز او هارون الرشيد كما قرأنا بالتاريخ كان بها صراع سلطوي وسياسي وتباينات مجتمعية
, لقد كانت دولة وسطية وليست داعشية ونجحت جدا بل انها اصبحت دولة العلم العالمية )   ارى ان الخلل يكمن في استطاعة الغرب بكل قوته ان يجذب له حلفاء اولا حلفاء مشاغبون كما ايران نرى عداء اعلامي فقط  ثانيا حلفاء يصنعونهم من المنظمات الاسلامية التي تستغل الاسلام لتنفيذ برامجها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات