الثلاثاء، 17 مايو 2016

برنامج الرئيس لمداعبة الجيوب لا العقول

برنامج الرئيس لمداعبة الجيوب لا العقول
 
بقلم أ هاني جودة 

ثمة ارادة شبابية تقفز دوما حاملة معها الرغبة في التمكين والتغيير تلك التي نبني عليها أساسات دولتنا الفلسطينية المستقلة والتي نرفض بها أي تهميش لشباب بلادنا أينما كانوا فالشاب الفلسطيني في قرية العراقيب بالنقب هو نفسه ابن رفح وجنين وجباليا وطوباس وسلفيت والناصرة والرام , لا يمكن ان يخضع العنفوان الشبابي لحاجزا قد تصنعه الادارة المالية لفكرة تداعب الجيوب من أجل تسويق برنامج مالي يدر بالأرباح لأي طرف أو مؤسسة , نقف اليوم نحن مرشحي برنامج الرئيس أمام رفض تام للسياسة المتعبة في ادارة برنامج الرئيس والذي تنظمه وكالة معا الاخبارية وذلك لعدة اعتبارات :
* سياسة عدم الوضوح في المبادرات المقدمة والتي كان ينفذها المرشحون , فلقد كانت تصل لهم المعلومات حولها (بالقطارة)وممكن بأخر لحظة تغيير مضمون العمل القادم كما حصل بالخطاب الرئاسي قبلها بيوم واحد اخبرونا انه بيان صحفي وليس خطابا جماهيريا رئاسيا
* عدم تكليف المرشحين بمهام متساوية فبعضهم رئيس بلدية والاخر محافظ في مما يشكل فوارق عملية في طبيعة المهنية والمعرفية التي سيسير عليها المرشح.
*على الرغم من رعاية بنك فلسطين وشركة قرّش موتور للسيارات وجهات أخرى الا ان هذه الرعاية اقتصرت بمجملها على استضافات وفعاليات شباب الضفة دون غزة .
*البرنامج لم يخاطب العقول بل داعب الجيوب فصاحب التصويت الأعلى سيبقى منافسا الى اخر المراحل ومن لديه كفاءة ولم يدفع في مرحلة التصويت الواحدة سبعة آلاف دولار من جيبه سيخرج من السباق , للأسف لو كنت فقيرا لم تصبح رئيسا حتى لو كان افتراضيا .
*في معايير احتساب الاصوات على سبيل المثال المرحلة الرابعة حسبت العلامة من 100 وكانت على النحو التالي 40% لجنة حكماء 25% تصويت جمهور 35% خاص لتقدير معا , وبنسبة تقدير معا تستطيع ان تدعم من تشاء وان تطرد من تشاء وهذه دعوة للجميع للتفحص بهذه النسب المئوية لكل المراحل مع التدقيق بنسبة الأصوات وحجمها الحقيقي فلقد نزعوا منا الحق في معرفة الاصوات الحقيقية بكل مرحلة , وكان الاهم لديهم هو ((تكثيف التصويت)) .
* وعدت معا المتأهلون من غزة بالسفر والاندماج مع زملائهم بالضفة لمواصلة المسيرة التنافسية هناك , واخذت منهم أوراقهم الثبوتية وخبأتها بالثلاجة واستمرت بالكذب حتى قاموا بإحراج مكتب معا الذي لم يقدم تصاريح وقدموها بمفردهم وتابعوا ذلك بمفردهم !! واستمر الكذب بموضوع السفر حتى اخر لحظة , مع انه من السهل جدا كما يعلم الجمهور الفلسطيني استصدار تصاريح ان ارادوا خلال ساعات قليلة .
*قدم المتأهلون حلقتهم المباشرة في استديو معا حيث البطء في نقل الصوت والخلل الفني المتكرر وانقطاع التيار الكهربي وعدم الجودة المطلوبة وعدم الخروج امام اللجنة بشكل صحيح ليتم تقييمهم كما يجب , بل لم يكن المكان مريح ومناسب للمرشحين بالمقارنة مع زملائهم الآخرين بالمحافظات الشمالية .
*قرارات لجنة الحكم والتي نقدرها ونحترمها لاحظها أي مشاهد قصمت ظهر جميع مشتركي غزة في كل المراحل ولم يكن مرشحي غزة على تواصل يومي مع الحكماء لتبادل الآراء والمعرفة عن قرب .
*كانت مشاركة غزة اسمية حتى تزين شكل البرنامج وتكون جميلة عندما يقدم مشروع دعم البرنامج لأي ممول وهذا ما لامسناه عندما قيل لنا (اذا مش عاجبكم انسحبوا والخميس سيبث البرنامج بدونكم).
هناك تفاصيل أكثر سوءً ولكننا ذكرنا ما سبق أملا في المعالجة فنحن نتمنى ان تكون المشاركة السياسية للشباب نابعة من عملية وعي شاملة وغير خاضعة لمعايير ربحية طبقية برجوازية مناطقية نحن مستعدون للتعاون من أجل عدم تكرار هذه المأساة بما يضمن مشاركة حقيقية ومتوازنة وعادلة للشباب الفلسطيني ضمن معايير واضحة تكون اهدافها واضحة ولدينا دراسة دقيقة للمعالجة , لا ينبغي ان تتكرر هذه التجربة بالموسم الثالث مع شبابنا , لذلك اجتمعنا كمجموعة مرشحي واتخذنا قرارا جماعيا عندما ادركنا ان مقصلة البرنامج ستطال اخر مرشحي غزة فقررنا فضح هذا السلوك على الهواء مباشرة والخروج بموقف واحد فكانت المفاجئة بالأمس عبر زميلنا المرشح الاخير حمادة اسليم , وما زلنا على عتبات الوطن ننشد الحرية وانهاء الانقسام حتى لا يتطور بشكل فكري ومناطقي وسلوكي نعدكم جميعا ان نكون اوفياء بكل برنامجنا الانتخابي وخطابنا الرئاسي ومبادراتنا المجتمعية ولن يتوقف مداد حبنا لكم وسنترجمه بخدمات تلامس اوجاعكم وتحل مشكلاتكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات