حكومة الوحدة الوطنية القادمة بعد الانتخابات سينتج عنها عمليات دمج وتقاعد لإعمار معينة من الموظفين وسيكون العمل سريعا فكل معلومات الموظفين موجودة لدى جهات الاختصاص حتى المتقاعدين العسكريين والمتقاعدين ماليا وغيرهم من الفئات سيخضعوا لعملية إعادة الترتيب والدمج وتوحيد المؤسسات .
المهمة ليست بالبساطة التي يتخيلها أحد ، قرار إنهاء الانقسام ومعالجة تبعاته الذي اتخذه الرئيس ابو مازن يعطي موقفا وطنيا يجب أن يقف خلفه الجميع حماية للقضية الفلسطينية والأجيال القادمة .
موظفي حماس يأملون أن يكون لهم استحقاق اداري رسمي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وموظفين السلطة بغزة وبعد سلسلة الإجراءات التي حدثت يأملون أن يستقروا وأسرهم على وضع معلوم ومنصف .
لذلك علينا جميعا أن نكون معول بناء وعلينا التحلي بالصبر ،خمسة عشر عام من الظلام والفقر والحصار يجب أن تنتهي بوعي الجميع لا نريد أن نعود ونكتب بذاكرتنا أياما سوداء عاصرناها بغزة " اطفال تحرق بالشمع ، لا كهرباء ، لا حياة كريمة ، غلاء ، فساد ، حروب ، عدم استقرار ، بطالة ، متسولين الكترونيين ، ابتزاز ، كبونات، مساعدات ، سجون بذمم مالية ، سرقات ، بنية تحتية متهالكة ، تراشق اعلامي مخزي ، انتحار ، تكفير ، تخوين ، أزمة معابر ، ضرائب غير قانونية ، نسيج اجتماعي مفكك ، ....."
هذا كله لمعالجة الآثار الكارثية التي خلفها الانقسام الاسود ، انقسام يعتبر وصمة عار في تاريخ شعبنا إن لم نتكاثف جميعا وبكل مكوناتها المجتمعية والسياسية والنقابية والثقافية ، ونمحو بالثقة والعمل المشترك والمسؤول ، بعيدا عن خطاب الكراهية .
لا رجعة عن الوحدة الوطنية ولا بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية ومعا وسويا حتى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق