الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

ما يقال في مشاركة الرئيس في عزاء رئيس الاحتلال السابق

ما يقال في مشاركة الرئيس في عزاء رئيس الاحتلال السابق

فوضى رهيبة وعشوائية وكم هائل من الألفاظ النابية سقطت بلا مراعاة لكل ادبيات النقد ولا يمكن ان يكون هناك وطنية وثورة ولا مقاومة لا تلتزم بالأدبيات عدم التزامها بالادبيات في النقد الذاتي خصوصا هو جزء من حالة الفوضى السياسية والاجتماعية التي يجب ان تزول . دعونا نقرأ بتمهل وروية تعتمد على (العقل) لا ( المكابرة ) وعبارات استعراض عضلات اللسان والجعجعة .

حسنا أريد أن اسرد لكم بأوجز ما يمكن في ذلك فقط بعد العام 2009
• الابعاد السياسية المرجوة من الزيارة لامسناها منذ اللحظة الأولى كل الصحافة العالمية ورؤساء الدول تابعوا الوجود الفلسطيني بل ذلك احرج نتنياهو بنفسه عندما اثني اوباما وهو راس الاجرام الحالي ولكنه راس اكبر دولة عالمية اثنى على الوجود الفلسطيني اثناء كلمته في الجنازة .

• قيمة المشاركة بالجنازة تكمن في احداث دعاية مضادة للتي يفجرها نتنياهو ضد الفلسطينيين في كل العالم وعبر كل الاعلام الصهيوني انهم ارهابيين وووو , وللعلم كما تعلمون ان الصهيونية لها اكثر واقوى وسائل الاعلام العالمية وتؤثر بالقرار العالمي والراي العام اكثر منا بألف مرة .

• لا اعتقد ان من هواية الرئيس تعرية نفسه امام شعبه وانا لست مدافعا عنه ففهم الموقف لوحده يكفي . ولكنه يحتاج من شعبه ان يكون مدرك لحجم ما يحيط بنا من تكالب وتهافت على قطعة اللحم والنهش .

• اجبر الاحتلال على استقبال محمد المدني الممنوع من دخول فلسطين المحتلة لما يحمله من ملف يؤثر على السياسات الاسرائيلية بتواصله مع المجتمع الاسرائيلي , بل كيف سيفسر نتنياهو مصافحة محمد المدني .؟

* العرب يتفقون ان أي قرار يتعلق بفلسطين يجب ان يراعي توجهات السلطة الفلسطينية فهو ليس عربيا بل فلسطينيا, وهذا توجه حقيقي برمي عبء القضية الفلسطينية والتي كانت قبل كامب ديفيد 79 ربما قضية محورية للعرب وكذلك المؤتمر الاسلامي نفس الموقف .

• محيطنا الاقليمي العربي والاسلامي غير معني بأي حالة مواجهة مع الاحتلال وفي حال تمت مواجهة فمن الممكن ان نجدهم (وسطاء خير) لا أكثر وبعد اسابيع من المذابح وبتوسل لإسرائيل لكي توقف حربها ضد شعبنا وقد لاحظنا ذلك في كل الاحداث والحروب بيننا وبين الاحتلال.


• خيار الدعم العسكري من أي قوة عربية او اسلامية لفلسطين مستحيل وانتم تعلمون ذلك جيدا .


• بمعنى لا يوجد لدينا أي جسر معنوي ولا مادي ولا عسكري في أي مواجهة مع الاحتلال وربما انتم متيقنون من ذلك.


• الدول العربية والاسلامية المطبعة والغير مطبعة تتعامل في صراعنا مع الاحتلال انه بين طرفين 1فلسطينيين 2اسرائيل واكبر دعم ممكن يقدموه ممكن تصويت بلجنة حقوق الانسان والامم المتحدة وفي بعض الأوقات بيخدلونا.


• لو تحدثنا عن الدعم المالي اقرت شبكة امان عربية شهرية للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ولم تنفذ بل بينفسوا علينا تنفيس , أي انهم فاشلين معنا بكل الابعاد .


• اليوم القيادة الفلسطينية مين متكون حتى لو كان على راس القيادة سموا من أردتم منهم سيدرك هذه الفجوات وسيدرك انه يقاتل بمفرده بل لن يدرك , بل لن يجد أحدا سوى الحماية الالهية فقط.




حاولت الايجاز وفي المقام كلمات اكثر , يجب ان نرتقى حتى في احلك الظروف واوجعها يجب ان لا يراهن الاحتلال دوما على ردات فعلكم ايها المستيقظون ,, يجب ان يكون لنا سياسة مع الفلسطيني خارجيا ظالم او مظلوم .

هاني جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات