السبت، 14 يوليو 2018

تمويل ثابت ومتطور سنويا من الأمم المتحدة للأونروا هو الأنسب


عند انشاء هيئة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا اعتمد تمويلها على الهبات والمساعدات وهو الخطأ الاكبر في تاريخ الهيئة , خطأ بنيوي منذ اليوم الأول لإنشائها، دون حصولها على ميزانية سنوية متحركة حسب الاحتياجات من الميزانية العامة للأمم المتحدة على غرار المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين التي تهتم بحالات اللجوء في أوروبا وعلى غرار معظم المنظمات والهيئات الدولية , وكأن انشاءها كان بقرار غير دائم سيصطدم بأمثال الرئيس الامريكي ترامب والذي يستخدم الأونروا لانهاء مسألة اللاجئين الفلسطينيين بشكل تعسفي .
وصلت نسبة العجز المالي بھا إلى 40 بالمائة و نسبة الفقر بین اللاجئین الفلسطینیین وصلت لأكثر من 65 بالمائة، و90 بالمائة منھم لا یستطیع الحصول على حاجاتهم الأساسية، وفي حال توقفت إغاثة وتشغيل "الأونروا" سیودى بحیاة اللاجئ للھلاك، وهذا يتناقض تماما مع هدف الوكالة في اغاثة وتشغيل اللاجئ الفلسطيني , ادارة الرئیس الأمریكي دونالد ترامب جمدت في ینایر الماضي صرف 125 ملیون دولار لصالح ميزانية وكالة غوث و تشغیل اللاجئین الفلسطینیین "الأونروا"، الأمر الذي زاد معاناة اللاجئین في قطاع غزة، ما سیزید تدھور الأوضاع الاقتصادية و المعیشیة أكثر مما ھي علیه. لا شك أن ھناك عجز في موازنة "الأونروا" بعد مؤتمر المانحین وصل الى 250 ملیون دولا ر أمریكي، مما قلص نسبة الخدمات التي تقدمھا للاجئين بنسبة 70% و ھذا بدوره سیزید من وضعھم المأساوي". ومن المعلوم ان قرار عجز ميزانية الوكالة هو سياسي افتعله ترامب لأسبابه المتعلقة بموضوع صفقة العصر والتي لن تمر ولن تجد شريك فلسطيني واحد يتعامل مع تنازلات بالجملة مقابل لا شيء للفلسطيني .
ولمواجهة هذا العجز المالي السياسي ولضمان سير عمل الأونروا في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين علينا اتباع الآتي :
■ انتفاض اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمل وكالة الأونروا الخمس ضد قرارات تصفية قضية اللاجئين وانهاء عمل الأونروا .
العمل المشترك بين وزارة الخارجية الفلسطينية وكافة وأطر (م ت ف) والشركاء العرب والدوليين من أجل نقل تمويل الوكالة الى تمويل ثابت ومتطور سنويا حسب الحاجات من قبل هيئة الأمم المتحدة , كي لا يخضع التمويل لمزاجات الرؤساء الأمريكان حيث أن غالبية تمويل الوكالة هبات سنوية من الولايات المتحدة وهو ما يربطها سياسيا لأهواء الأمريكان. 
■ اعادة الضوء لقضية اللاجئين الفلسطينيين بفعاليات سنوية منظمة حتى يتم حل هذه القضية وفق القرار الدولي 194 حلا عادلا مرضيا والتعويض عن كافة سنوات التهجير القصري منذ 1948م.
نسبة الموظفين الدوليين الأجانب في الوكالة كبيرة ومصروفاتهم تشكل عبء حقيقي على ميزانية الوكالة سنويا , يجب تقديم توصيات للأمم المتحدة لتخفيض اعداد الاجانب العاملين في الأونروا لتوفير ميزانيات تشغيلية للأونروا واستبدالهم بلاجئين فلسطينيين فهم أفضل من يستطيع شغل هذه المناصب .

هاني جودة / غزة / فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات