الخميس، 4 مايو 2017

داعش وطالبان صراع لا يتوقف بقلم أ هاني جودة

داعش وطالبان صراع لا يتوقف

تشهد أفغانستان معارك عنيفة راح ضحيتها المئات من التنظيمين , هذه الاحداث لا تدع مجال للشك بفكرة تأسيس هذين التنظيمين التي ارتبطت بالمصالح الدولية المتضاربة في مناطق النزاع والتوتر , فاليوم أفغانستان تأخذ شكل سوريا والنزاع والاختلافات والمعارك بين النصرة وداعش مع أنهما من رحم واحد فكريا وعقائديا .
ذلك من شأنه اعمال المزيد من العنف والارهاب الداخلي في المجتمعات بالعالمين العربي والاسلامي , لقد انخدع الكثير من المتحمسين بالشعارات التي رفعها التنظيمين الاسلاميين "الأكثر تسليحا" و" الأعنف سلوكا ", بل استطاع التنظيمين جلب المئات من المتطوعين من شتى أنحاء العالم , دعونا نسرد العديد من الحقائق التاريخية التي يجب أن تحضر في هذا المشهد :
• سكان العالم 7,25مليار تقريبا منهم 1,67مليار "مسلم" منهم 400مليون "عربي" بترتيب ثاني أكبر ديانة عالمية بعد "المسيحية" .
• تركيز العداء يصاغ ضد المسلمين والعرب على وجه التحديد حيث تنشط عمليات التبشير وشراء الذمم ودعم مشاريع مخالفة لثقافة المجتمعات العربية ويوصف العربي في الثقافة الغربية المخالفة على انه ارهابي متخلف جاهل رجعي لا ينتج خائن كائن بشري من الدرجة الثانية.
• عدد الحملات والحروب والاموال التي وجهها الغرب ضد العرب منذ 1400 عام فقط تكفي تكلفتها لبناء الكرة الأرضية خمسة طوابق ومع ذلك جميعها فشلت .

• السبيل الوحيد الذي ينجح في التفكير الغربي العميق هو ضرب العرب بالعرب المسلمين بالمسلمين .
• عملت قوى الغرب على دعم التفكير المتطرف بل توفير دعما هائلا من اجل ان يصبح التطرف تنظيما كبيرة قادرا ومتمكنا , وامثله ذلك واضحة في حرب افغانستان ودعم طالبان ضد الروس ثم محاربتها واعلان حرب تحالفية ضدها , ثم دعم تنظيم داعش بشكل مباشر وغير مباشر في سوريا والعراق الى ان تمدد ووصل العديد من
البلدان .
• تنفق القوى الغربية الرسمية والعميقة ملايين الدولارات على مشاريع دعم المرأة والطفل وتمكينهما تحت عناوين إنسانية بحتة تداعب المشاعر وتفرض نفسها كحقوق ومطالب , ويستغلون أي خلل مجتمعي – وهو وارد- لتمرير المزيد من السياسات الغربية التي لا تحافظ على خصوصيات المجتمعات وموروثها الحضاري وارثها التاريخي .

• الجماعات المتطرفة التي دعمت وجودها الولايات المتحدة لا تلتقي في معركة متحالفة بل متحاربة ولن يكف دورها حتى يكون هناك بديل جديد يكمل المشروع الغربي العميق ضد العرب خصوصا , فلا يمكن ان ينشأ تحالف يمتد لشهر واحد من الزمان فما يفرقهم اكبر بكثير مما يجمعهم .
• لا يغفل تأسيس الغرب أيضا لجماعات اسلامية غير مسلحة حاولت بها شق الشريعة والدين والعرب خصوصا مثل الأحمدية وغيرها .

لقد حارب الغرب الدول الوطنية او القومية او حتى الدول التي تسير بها انتخابات ديمقراطية لكي تضعف من مفهوم نمو الدولة وبقائها وتطورها ولكي يبقى العرب في نفس دائرة الصراع ويبقى الغرب في مأمن من اعادة صياغة الحضارة العربية , كل ذلك يخضع لسيطرة الثقافات والحضارات والأيدولوجيات التي من شانها تفتيت المقومات والقدرات العربية , ناهيكم عن ان المواطن العربي لديه قناعات بالراحة والامن والاستقرار في بلاد الغرب لا بلاده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات