الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

دعاية القوة العظيمة

دعاية القوة العظيمة التي حملها وزير الاعلام النازي لهتلر جوزيف غوبلز رغم أن ألمانيا وقتها امتلكت ترسانة عسكرية ليست بالسهلة بالجو والبر والبحر إلا أن جوبلز بالغ جدا بحدة القوة وهيمنتها على العالم تماشت تماما مع هتلر والحزب النازي وكان ذلك الى جانب ان ألمانيا لم يكن لديها مساحة برية وبحرية مفتوحة للإمدادات كما بريطانيا ادى ذلك جميعه الى هزيمة قاسية جدا للألمان .
هذا النموذج بالتفصيل تدرسه الأكاديميات العسكرية حول العالم للاستفادة والاحاطة ويجب علينا أيضا أن نأخذ به كفلسطينيين نمر فعلا بنفس المراحل التي أدت للهزيمة بل أن النصر لدينا ليس بالقريب ومن هذه الأمثلة :







1- دعايتنا الحزبية الاعلامية تهول ما لدينا من قوة عسكرية بل تساهم بالخطأ في استخدامات الاحتلال لها كدلائل مصورة على فعاليتها وترى الضرر الطفيف بالاحتلال يصوروه على انه بالغ جدا .

2- نحن الفلسطينيين نواجه الاحتلال رسميا بمفردنا وما الدعم العربي والاسلامي الا شكلا خجولا لا يرتقي لمستوى تضامن حقيقي يوفر مساحة متأصلة ومتواصلة بالجغرافيا لمد نضال الشعب الفلسطيني التاريخي , والمثقفين يلمسون مدى الجهد الذي تبذله القيادة الفلسطينية لتوفير شبكة امان عربية ضد الضغوط الاسرائيلية وحتى الان لم تتنفذ – على سبيل المثال .

3- الشعوب العربية من المحيط للخليج تمتلك قلب يحب فلسطين ولا يعمل لأجل فلسطين وللأسف حتى اللحظة هم مقصرين جدا وجاءت ألعوبة الربيع العربي لكي تشغلهم بأنفسهم .

في نظري يجب ان تأخذ الأمور مقياسها بشكل صحيح لا نهول من قوتنا والمتوفر لدينا , شعبنا يتميز بصلابة فولاذية جعلته مثالا للصبر والصمود والرباط وهي جزء من ارادة ورغبة حقيقية بالحرية , فعلى سبيل المثال تسيطر هوليود الغربية على حوالي 93% من الافلام ودور الانتاج السينمائي العالمي وهي تتبني الدعاية الصهيونية بما يتناسب مع السياسة الغربية الجائرة ضد عالمنا العربي والعالم أجمع , وهكذا الوكالات الصهيونية المنتشرة في جميع انحاء العالم مقابل كل قناة تدافع عن الحق الفلسطيني هناك 50 قناة تنشر الأكاذيب الصهيونية وتستخدم العروض المختلفة للفصائل الفلسطينية في تبرير همجية الاحتلال على أنها دفاع عن النفس فقط , ولا أتمنى للصديق القارئ أن ينحرف بالتفكير نحو انني اشبه تجربتنا النضالية بالهتلرية بل هي انبل ظاهرة عرفها النضال العالمي ولكننا يجب ان نتوقف عند العبر وهذا ليس عيبا .

أ هاني جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات