الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

كل منا يحيا التاريخ ويشاهده

تلك الأحداث نعيشها كما لو بين يديك كتاب العنف أو الأمير لمكيافيلي في هذا الزمن يستطيع كل منا أن يمد التاريخ بأسطر جديدة خلت من السلام والمحبة , عندما جلسنا في الاستراحة "أربعتنا" وبدأنا في كتابة الكلمات , لم يخلو سطر من كلمة

" القتل – العنف - الجريمة - الإرهاب - تفجيرات - مؤامرة - القوى الظلامية - الصهيونية - الماسونية - الأمن – الخيانة – اليأس " ,


قال لي اعتمدت المدارس على كتاب (فنّ الحرب) لسون تزو للتخطيط الحربي وبقيت تدرس كتب الحرب والتخطيط للعداء حتى يومنا , وقال صديقي أيضا (الجريمة والعقاب) لدوستويفسكي والتي تعالج قضية الخير والشر من منظور المجرم الذي يُقدِم على الجريمة كخلاص وحلّ للمشاكل الإنسانية والاجتماعية العالقة , وقال الآخر (البؤساء) لفيكتور هيغو انعكاس للحياة البائسة المريرة و (كفاحي) لهتلر الذي سيد العرق الآري على العالم , هذه هي المؤلفات وغيرها الأكثر شراسة في غزو الفكر العالمي نحو الكراهية مع كثرة الكتب والروايات ذات الفائدة والاستفادة ألا أن الغلبة دوما مع دعاية الحقد , نعم أيها الأصدقاء لقد قرآنا في المدرسة والجامعة وسمعنا اساطير من الفروسية تارة ومن التضحية تارة أخرى وها نحن نعيش التاريخ بذروة القتل و الحرب , لا نعلم أين سيكون انفجار القنبلة الذرية أولا , بكل الأحوال دعونا نهتم لأبنائنا نعلمهم الأخلاق و الحساب والعلوم والتكنولوجيا وما ينفعهم بعيدا عن حقول الحقد فالدولة التي أسسها الرازي وابن خلدون وابن سينا وجابر بن حيان وزينون ,
 
تحتاج لرجال على شاكلتهم لخدمة الإنسانية بنفس الرسالة .


هاني جودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات