الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

الحرب القادمة ربما ستكون نهاية العالم هاني جودة

الحرب القادمة ربما ستكون نهاية العالم
هاني جودة



تدخلت روسيا والصين فعليا في سوريا الطائرات الصينية تنطلق من البارجة المتمركزة شرق المتوسط نعم لقد اعتقدنا أن الحرب المدمرة بعيدة ولكنها قريبة يتكون الحلف الشرقي بقوة وبتراص شديد روسيا الصين ايران , هذه الأحداث واقعية ولا تعتمد على التنبؤ فالمتابع يصدق الأحداث حيث يشاهد ويسمع , هذه الحروب في سوريا وفشل التحالف التي تقوده أمريكا دفع روسيا وحلفائها للتدخل الفعلي العسكري وهذا ما سيضعف النفوذ الغربي الأمريكي وهو الأمر الذي سيثير الساسة الأمريكان ولن يدعهم يهدئوا البتة فالحرب المدمرة سيتواجه بها حلف الشرق ضد حلف الغرب وستكون حرب مدمرة شديدة الوقع ربما ستطول أكثر وبكل الاحوال لن تكون فلسطين بعيدة عن مسرح هذه العمليات فشمالها توجد منطقة مجدوا والتي أكدت بعض الديانات السماوية وقوع المعركة الفاصلة بها ويقال: إن نابليون قد وقف بهضبة مجدو ناظراً إلى الوادي متذكراً هذه النبوءة وقال: جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب على المناورات للمعركة التي ستقع هنا.

و أيضا في اليهودية والمسيحية ورد ذكرها
يستند اليهود إلى النص العبري الوارد في سفر الرؤيا:16 بأن المعركة المسماة معركة هرمجدون ستقع في الوادي الفسيح المحيط بجبل مجدون في أرض فلسطين وأن المسيح سوف ينزل من السماء ويقود جيوشهم ويحققون النصر على الكفار، والنص كما يلي:
(ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير ـ الفرات ـ فنشف ماؤه لكي يُعدَّ طريق الملوك الذين من مشرق الشمس، ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء ، ها أنا آت كمخلص، طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً، فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون )
وقال القس (بيلي جراهام) عام 1977م (بأن يوم مجدو على المشارف، وأن العالم يتحرك بسرعة نحو معركة مجدو، وان الجيل الحالي يكون آخر جيل في التاريخ، وأن هذه المعركة ستقع في الشرق الأوسط).
وكان اليهود أكثر تشوقاً لهذا اليوم الموعود الذين يسمونه يوم الله، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية نبأً من القدس المحتلة أثناء حرب الخليج عام 1991م للحاخام مناحيم سيزمون الزعيم الروحي لحركة حياد اليهودية يقول: (إن أزمة الخليج تشكل مقدمة لمجيء المسيح المنتظر)
وهذه الاعتقادات ظهرت عند السياسي اليهودي تيودور هرتزل حيث يقول: (إنه ظهر لي ـ في عالم الرؤيا ـ المسيّا ـ المسيح ـ الملك على صورة شيخ حسن وخاطبني قائلاً: اذهب وأعلم اليهود بأني سوف آتي عما قريب لأجترح المعجزات العظيمة وأسدي عظائم الأعمال لشعبي وللعالم كله)
كما قال النبي يوئيل عن هذا اليوم: (انفخوا في البوق في صهيون، اهتفوا في جبلي المقدس، ارتعدوا يا جميع سكان العالم، يوم الرب مقبل، وهو قريب، يوم ظلمة وغروب، يوم غيم وضباب)
وعند المسلمين روى أحمد وأبو داود وابن ماجه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً، فتغزون أنتم، وهم عدوا من ورائهم فتسلمون وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول: غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فيغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون لكم في ثمانين غاية، مع كل غاية اثنا عشر ألفاً".
وروى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ.. إلى قوله: فيفتتحون قسطنطينية" الحديث.
الأحداث التي لامسناها خلال الأعوام الأخيرة تؤكد وقوع هذه المعركة بقرب أكثر من أي وقت مضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أبحاث ودراسات